هل كان السلطان سليم الثاني سكيرا ؟
السلطان سليم الثاني هو ابن سليمان القانوني من زوجته الروسية روكسلانا ....الزوجة الثانية والأثيرة للقانوني ، لقب بسليم الاشقر ، وكان هو و امه روكسلانا الروسية من اكثر الذين تعرضوا لحملات التشويه و الاشاعات من المؤرخين الصليبيين ، و رمي بكل قبيح ، وكان سبب الحقد الصليبي على سليم الثاني و امه لان في عهده استسلمت له روسيا و دفع ايفان الرهيب الجزية له بعد ان دخل جيش الاسلام لاول مرة لموسكو و دمرها و احرقوا الكرملين بعد ان حاول الروس اهانة المسلمين في نهر الفولجا ، و تم في عهده ايضا فتح جزيرة قبرص و تدمير القراصنة الصليبيين الذين اتخذو قبرص قاعدة ليسبون و يقتلون و ينهبون و يقطعون طريق الحجاج المسلمين الذين كانوا يذهبون لمكة عبر البحر فامن المسلمون و بني فيها جامع العمرية ، وألحقت اليمن بالدولة العثمانية بعد ان سحقت جيوش الدولة العثمانية الاسبان و البرتغاليين فيها ، وحاصرت جيوشه تونس في معركة استغرقت 45 يوم بقيادة بيالي باشا ، بعد ان قضى الاسبان الصليبيين في تحصين مواقعهم فيها 45 سنة ، و تم تطهير جامع الزيتونة و صلى فيه الجيش العثماني و المسلمين بعد ان حوله الاسبان اسطبل لخيولهم ، وكان سليم الثاني هو الذي حمى المسلمين في اندونيسا و ماليزيا و جنوب الفلبين و تيلند و سنغفوره من هجمات الصليبيين البرتغاليين ، فكانت جيوش سليم تدافع عن المسلمين وتقاتل الصليبيين من نهر الفولغا الى موسكو الى البلقان الى شمال افريقيا و مصر مرورا بالبحر الاحمر و شواطيء اليمن و شواطيء الهند و شواطيء اندونيسا ، و كانت القوانين التي نظمت ووضعت في عهده تشير إلى سرعة الرقي لم تكن قد أنقطعت عن عهد ابيه .
اما عن سر وصفه بالسكير فيقول المؤرخ الروماني ورجل الدولة "ديميتري كانتمير" -وهو من أكبر أعداء الدولة العثمانية- حول السلطان سليم الثاني بعدما عاش مدة داخل البلاط العثماني وكان شاهد عن حياة السلطان الخاصة :
"مثلما كان يحب مجالسة العلماء، كان يعرف كيف يقضي أوقات أنس مع مهرجيه، ومع هذا كان يؤدي صلواته الخمس بانتظام، وهناك مؤرخون يذكرون بأنه كان ينزوي في أماكن خاصة في القصر بحجة الاعتكاف والعبادة، حيث يقوم بمعاقرة الخمر والتلذذ بلذائذ الدنيا، وهذا غير صحيح وليس إلا نتيجة محاولة من هؤلاء المؤرخين للتزلف إلى قرائهم وإيهامهم أنهم يقدمون لهم معلومات جديدة، والحقيقة أن السلطان سليم كان يبدو متدينا جدًا".
🖋️ صفحات من التاريخ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق